الفن للجميع!
الفن للجميع هو كتاب مستوحى من قصة حقيقية عن فتاة صغيرة تعيش في مصر، تنبهت لتعرض اللاجئين في مجتمعها في بعض الأحيان لصعوبات في التكيف مع موطنهم الجديد. أرادت أن يشعر الجميع بالترحيب وأن يحظوا بفرص السعادة! دفعها تصميمها لإحداث تغيير على استغلال حبها للفن لمساعدة اللاجئين على الاندماج في المجتمع.
كتاب الأطفال المصور هذا هو نتاج تعاون بين ĚCìÆİû و űÆĻšŨĻöûŨöĻ. إنه يرمي لإلهام الأطفال في كل مكان أن يكونوا صانعي تغيير ولتشجيع البالغين في جميع الأرجاء على دعمهم في رحلتهم.
تعيش أميرة في الإسكندرية مع عائلتها. تقع الإسكندرية في مصر- وهي مدينة تاريخية كبيرة مطلة على البحر المتوسط. مصر هي أحد الدول الأفريقية. الشمس ساطعة بشدة، والبحر أزرق بهي يعانق الشواطئ الرملية.
تلحظ أميرة العديد من اللاجئين مترامين في أنحاء المدينة. يفترش غالبيتهم الشوارع وهم بأمس الحاجة للمساعدة.
تسأل أميرة عن اللاجئين في مدرستها. تدرك أن اللاجئين هم أشخاص أجبروا على مغادرة منازلهم واللجوء لحماية دولة أخرى.
يشرح معلم أميرة لها أن اللاجئين يحاولون الهروب من ويل الحرب والعنف والمجاعة في أوطانهم الأم. يأتون مصر بحثا عن الأمان.
"مصر دولة تحتضن الجميع. تتدفق إلى مصر عائلات من أصول جغرافية وثقافات مختلفة للبحث عن حياة أفضل،" هذا ما أخبره معلم أميرة للطلبة في الصف.
لدى أميرة صديقة وزميلة في الصف اسمها راما، وهي لاجئة من سوريا. ذات يوم بعد انتهاء الدوام المدرسي، سألت أميرة راما عن تجربتها.
شاركتها راما حجم اشتياقها لأصدقائها وبلدتها. تقول راما: "لقد كان من الصعب جدا المغادرة، لكن توجب على عائلتي البحث عن مكان آخر أكثر أمناً".
أحبت راما الغناء والرقص مع أصدقائها في سوريا. تستمع أميرة لراما بينما تتحدث عن ثقافة عائلتها وتقاليدهم.
منذ أن علمت عن قصة راما، بدأت أميرة ملاحظة وجود المزيد من اللاجئين في مكان سكنها. في البيت، تسأل أميرة أمها عن حياتهم.
تخبرها أمها أنهم "عاشوا العديد من الظروف السيئة في موطنهم. وحتى عند مجيئهم لمصر، فإنهم يتعرضون للصعوبات. قد تواجههم مشكلة الحصول على وظائف وإيجاد مأوى. وفي بعض الأحيان يعانون من عدم قدرتهم على التحدث بنفس اللهجة1 خاصتنا، مما يجعل حياتهم الجديدة هنا أسوأ".
يتعرض اللاجئون أحيانا للتنمر والشعور بأنهم غير مرحب بهم نظراً لاختلاف اللغة والثقافة.
تقول أميرة لأمها: "لقد عاشوا أوقاتا عصيبة حقا، يجب علينا جميعا إظهار لطفنا ومحبتنا لهم".
تسأل أميرة أمها عن طرق تقديم المساعدة للاجئين في حيهم. تمضي أميرة وأمها وقتا طويلا في التحدث عن كيف باستطاعتهما مساعدة اللاجئين في حيهم.
تقول أم أميرة: "ماذا عن استخدام فنك لمساعدة اللاجئين؟"
1 نموذج اللغة المتحدث بها من قبل فئة معينة من الناس في منطقة محددة
تحب أميرة عمل اللوحات والرسم. تملأ حيطان غرفتها أعمال فنية تعج بالألوان الزاهية والأشكال. مثل صديقتها راما تحب أميرة جميع أشكال الفن، مثل الغناء والرقص والأداء. يجعل الفن أميرة سعيدة، وهي تحب سرد القصص أثناء عملها- قصص عن عائلتها وحياتها.
في اليوم التالي، تزور أميرة مركزاً للاجئين. تنوي أميرة التخطيط لإقامة صف فني، ودعوة جميع الأطفال في حيها، من العائلات اللاجئة وأيضا المصرية. يبدي مركز اللاجئين إعجابه بتلك الفكرة، وتصطحب أميرة عدداً من أصدقائها لتقديم المساعدة.
في أول حصة فنية لها، يغمر أميرة الحماس. لديها في مركز اللاجئين غرفة مليئة بالأوراق والألوان والأقلام.
بدأ الجميع بالوصول تدريجياً. الجميع هادئون في البداية.
تدعو أميرة الجميع لتقديم أنفسهم ومشاركة شيء خاص عن بلدهم الأصلي. تبدأ راما أولاً بأداء رقصة تعرفها منذ الطفولة.
واحدا تلو الآخر، بدأ الجميع بتقديم أنفسهم ومشاركة شيء مميز عنهم. بعدها، رسموا ولوّنوا سويا.
الحصة الفنية التالية مفعمة بالحيوية. الجميع يتحدثون لبعضهم البعض، ويتشاركون قصصهم وثقافاتهم من خلال صور وأغاني ورقصات وتمثيليات.
تتابع أميرة الأطفال وتستمع لهم. ينتابها الذهول من قوتهم.
بعض العائلات عبرت المحيطات والصحاري للوصول إلى مصر. والآن في غرفة واحدة، لدى الجميع شيء مميز ليشاركونه.
في نهاية الشهر، تقيم أميرة وأصدقاؤها عرضاً فنياً. يعلّق الجميع لوحاتهم ورسوماتهم على الحائط. يقف الشباب للغناء والرقص وأداء التمثيليات أمام أصدقائهم وعائلاتهم. يأتي الناس من البلدة للمشاهدة.
اللوحات رائعة! الأداءات قوية! تعكس كل قطعة فنية العديد من المشاعر. بعضها حزين جدا، والبعض الآخر مفعم بالفرحة والأمل.
في نهاية العرض، تجتمع العديد من العائلات حول أميرة.
يقولون لها: "شكرا لك على إقامة هذه الورشة".
استمتع أطفالنا بمشاركة قصصهم مع بعضهم البعض "يشعرون بثقة أكبر وبترحاب في الحي".
تشعر أميرة وأصدقاؤها بالفخر الشديد. يفكرون الآن بكيفية إشراك المزيد من العائلات في أحياء أخرى! "لا أطيق الإنتظار حتى يشعر الجميع بالترحاب في الإسكندرية ومصر"، تقول أميرة.
النشاط 1: يقظة كاملة
الفئة العمرية: جميع الأعمار
المهارة: التعاطف والكفاءة العاطفية
الأدوات: ورق، قلم حبر أو قلم تحديد
لماذا؟
تُظهِر الأبحاث أن هناك علاقة قوية بين اليقظة و قدرتنا على التعاطف. اليقظة هي ممارسة لجذب انتباه المرء إلى اللحظة الحالية، مع الاعتراف و قبول مشاعره و أفكاره و أحاسيسه الجسدية. بكل ما تحمله الكلمة من معنى، اليقظة تخلق الفضاء العقلي للأطفال و الشباب على حد سواء حتى يتواصلون مع بعضهم البعض و يتعلمون.
كيف؟
الخطوة 1: أنفاس عميقة | للبدء، اجعل الجميع يغلقون أعينهم و أرشدهم خلال الخطوات التالية: اخرج ورقة والقلم الحبر أو قلم التحديد. ثم اجلس بشكل مستقيم. أغمض عينيك. إستنشق شهيق و زفير عدة مرات (إستخدم عامل بصري للمساعدة: "تخيلوا أن هناك حبل علي رؤوسكم و يتم سحبه للأعلي.")